طعام أهل النار الضريع والزقوم، وشرابهم الحميم والغسلين والغساق، قال تعالى:(ليس لهم طعام إلا من ضريع* لا يسمن ولا يغني من جوع)[الغاشية: ٦-٧] ، والضريع شوك بأرض الحجاز يقال له الشبرق. وعن ابن عباس: الشبرق: نبت ذو شوك لاطئ بالأرض، فإذا هاج سمي ضريعاً. وقال قتادة: من أضرع الطعام وأبشعه (١) . وهذا الطعام الذي يأكله أهل النار لا يفيدهم، فلا يجدون لذة، ولا تنتفع به أجسادهم، فأكلهم له نوع من أنواع العذاب.
وقال تعالى:(إن شجرت الزقوم*طعام الأثيم*كالمهل يغلي في البطون* كغلي الحميم)[الدخان: ٤٣-٤٦] وقد وصف شجرة الزقوم في آية أخرى فقال: (أذلك خيرٌ نزلاً أم شجرة الزقوم* إنا جعلناها فتنة للظالمين* إنها شجرة تخرج في أصل الجحيم*طلعها كأنه رؤوس الشياطين* فإنهم لأكلون منها فمالئون منها البطون*