للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقد سأل الصحابة الرسول - صلى الله عليه وسلم - قائلين: " وما الوسيلة؟ قال: أعلى درجة في الجنة، لا ينالها إلا رجل واحد، وأرجو أن أكون هو " رواه أحمد عن أبي هريرة، وفي المسند عن أبي سعيد قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " الوسيلة درجة عند الله، ليس فوقها درجة، فسلوا الله أن يؤتيني الوسيلة ". (١)

[المطلب الرابع: الذين ينزلون الدرجات العاليات]

من الذين يحلون الدرجات العاليات في الجنة الشهداء، وأفضلهم الذين يقاتلون في الصفوف الأولى لا يلتفون حتى يقتلوا، ففي مسند أحمد ومعجم الطبراني عن نعيم بن همار (٢) بإسناد صحيح عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " أفضل الشهداء الذين يقاتلون في الصف الأول، فلا يلفتون وجوههم حتى يقتلوا، أولئك يتلبطون في الغرف العلى من الجنة، يضحك إليهم ربهم، فإذا ضحك ربك إلى عبد في موطن فلا حساب عليه ". (٣)

والساعي على الأرملة والمسكين له منزلة المجاهد في سبيل الله، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " الساعي على الأرملة والمسكين، كالمجاهد في سبيل الله – وأحسبه قال: وكالقائم لا يفتر، وكالصائم لا يفطر ". (٤)


(١) انظر هذه الأحاديث في (النهاية) لابن كثير: (٢/٢٣٣٢) .
(٢) قال ابن حجر في (تقريب التهذيب) : (نعيم بن همّار، بتشديد الميم، أو هبار، أو خمّار، بالمعجمة أوالمهملة، الغطفاني، صحابي، ورجح الأكثر أن اسم أبيه همار.
(٣) مسند أحمد: (٥/٢٨٧) . صحيح الجامع الصغير: (١/٣٦٣) ، ورقمه: ١١١٨.
(٤) صحيح مسلم، كتاب الزهد. باب الإحسان إلى الأرملة والمسكين واليتيم: (٢/٢٢٨٦) ، ورقم الحديث: ٢٩٨٢.

<<  <   >  >>