للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المبحث الرابع: أبواب النار]

أخبر الحق أن للنار سبعة أبواب كما قال تعالى: (وإن جهنم لموعدهم أجمعين* لها سبعة أبواب لكل باب منهم جزء مقسوم) [الحجر: ٤٣ - ٤٤] . قال ابن كثير في تفسير الآية: " أي قد كتب لكل باب منها جزء من أتباع إبليس يدخلونه لا محيد لهم عنه، أجارنا الله منها، وكل يدخل من باب بحسب عمله، ويستقر في درك بحسب عمله " ونُقِلَ عن علي بن أبي طالب قوله وهو يخطب: " إن أبواب جهنم هكذا – قال أبو هارون – أطباقاً بعضها فوق بعض " ونُقل عنه أيضاً قوله: " أبواب جهنم سبعة بعضها فوق بعض، فيمتلئ الأول، ثم الثاني، ثم الثالث، حتى تمتلئ كلها ". (١)

وعندما يردُ الكفار النار تفتح أبوابها، ثم يدخلونها خالدين (وسيق الذين كفروا إلى جهنم زمراً حتى إذا جاءوها فتحت أبوابها وقال لهم خزنتها ألم يأتكم رسل منكم يتلون عليكم آيات ربكم وينذرونكم لقاء يومكم هذا قالوا بلى ولكن حقت كلمة العذاب على الكافرين) [الزمر: ٧١] ، وبعد هذا الإقرار يقال لهم: (ادخلوا أبواب جهنم خالدين فيها فبئس مثوى المتكبرين) [الزمر: ٧٢] ، وهذه الأبواب تغلق على المجرمين، فلا مطمع لهم في الخروج منها بعد ذلك، كما قال تعالى:


(١) تفسير ابن كثير: (٤/١٦٤) .

<<  <   >  >>