للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالجهنميين، ففي صحيح البخاري عن عمران بن حصين رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يخرج قوم من النار بشفاعة محمد - صلى الله عليه وسلم -، فيدخلون الجنة، يسمون الجهنميين ". (١)

وفي الصحيح أيضاً عن جابر رضي الله عنه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يخرج (٢) من النار بالشفاعة كأنهم الثعارير، قلت: وما الثعارير؟ قال: الضغابيس ". (٣)

وروى البخاري عن أنس بن مالك عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " يخرج قوم من النار بعدما مسهم منها سفع، فيدخلون الجنة، فيسميهم أهل الجنة الجهنميين". (٤)

وفي صحيح مسلم من حديث أبي هريرة الطويل في وصف الآخرة: " حتى إذا فرغ الله من القضاء بين العباد، وأراد أن يخرج برحمته من أراد من أهل النار، أمر الملائكة أن يخرجوا من النار من كان لا يشرك بالله شيئاً، ممن أراد الله أن يرحمه، ممن يقول: لا إله إلا الله، فيعرفونهم في النار، يعرفونهم بأثر السجود، تأكل النار من ابن آدم إلا أثر السجود، حرم الله على النار أن تأكل أثر السجود، فيخرجون من النار وقد امتحشوا (احترقوا) ، فيصب عليهم ماء الحياة، فينبتون منه، كما تنبت الحبة في حميل السيل ". (٥)


(١) صحيح البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري: (١١/٤١٨) ولهم ذكر في حديث جابر عند مسلم: (١/١٧٩) .
(٢) أي أقوام.
(٣) رواه البخاري، كتاب الرقاق، باب صفة الجنة والنار، فتح الباري: (١١/٤١٦) والثعايير: قثاء صغار، والضغبوس: نبت يخرج قدر شبر في دقة الأصبع لا ورق له، فيه حموضة. والمقصود (وصفهم بالبياض والدقة) .
(٤) المصدر السباق، فتح الباري: (١١/٤١٦) .
(٥) صحيح مسلم، كتاب الإيمان، باب الرؤية: (١/٢٩٩) ، حديث رقم: (١٨٢) .

<<  <   >  >>