للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المظهر، ولكنها تختلف في المخبر، (كلما رزقوا منها من ثمرة رزقاً قالوا هذا الذي رزقنا به من قبل وأتوا به متشابهاً) [البقرة: ٢٥] .

وأشجار الجنة ذات فروع وأغصان باسقة نامية (ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان * ذواتا أفنان) [الرحمن: ٤٦-٤٨] ، وهي شديدة الخضرة: (ومن دونهما جنتان * فبأي آلاء ربكما تكذبان* مدهامتان) [الرحمن: ٦٢-٦٤] ، ولا توصف الجنة بأنها مدهامة إلا إذا كانت أشجارها مائلة إلى السواد من شدة خضرتها، واشتباك أشجارها.

أما ثمار تلك الأشجار فإنها قريبة دانية مذللة ينالها أهل الجنة بيسر وسهولة، (متكئين على فرش بطائنها من استبرق وجنى الجنتين دان) [الرحمن: ٥٤] ، (وذللت قطوفها تذليلاً) [الإنسان: ١٤] .

أما ظلها فكما قال تعالى: (وندخلهم ظلاً ظليلاً) [النساء: ٥٧] ، و (وظل ممدود) [الواقعة: ٣٠] ، (إن المتقين في ظلال وعيون) [المرسلات: ٤١] .

<<  <   >  >>