للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٤- الذين يشربون في آنية الذهب والفضة:

روى البخاري ومسلم عن أم سلمة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " الذي يشرب في آنية الذهب والفضة إنما يجر في بطنه نار جهنم ". وفي رواية لمسلم: " إن الذي يأكل ويشرب في آنية الفضة والذهب ... ". (١)

وعن حذيفة، قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: "لا تلبسوا الحرير ولا الديباج، ولا تشربوا في آنية الذهب والفضة، ولا تأكلوا في صحافها، فإنها لهم في الدنيا، ولنا في الآخرة " متفق عليه. (٢)

١٥- الذي يقطع السدر الذي يظل الناس:

عن عبد الله بن حبيش قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " من قطع سدرة صوب الله رأسه في النار " رواه أبو داود. (٣)

وروى البيهقي بإسناد صحيح عن عائشة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: " إن الذين يقطعون السدر يصبون في النار على رؤوسهم صباً ". (٤)

١٦- جزاء الانتحار:

ثبت في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "من قتل نفسه بحديدة، فحديدته في يده، يتوجّأ بها في بطنه في نار جهنم خالداً مخلداً فيها


(١) مشكاة المصابيح: (٢/٤٦٢) . صحيح مسلم: ٢٠٦٥. ورواه البخاري: ٥٦٣٤ بلفظ "الذي يشرب في إناء الفضة ... ".
(٢) صحيح البخاري: ٥٤٢٦. وصحيح مسلم: ٢٠٦٧.
(٣) مشكاة المصابيح: (٢/١٢٥) ، وأورده الشيخ ناصر في (صحيح الجامع) : (٥/٣٤١) ، ورقم الحديث: (٦٣٥٢) وعزاه إلى أبي داود والضياء في (المختارة) وقال: صحيح.
وهو في سنن أبي داود برقم: ٥٢٣٩. وبعد رواية الحديث جاء ما يلي: سئل أبو داود معنى هذا الحديث، فقال: هذا الحديث مختصر، يعني: من قطع سدرة في فلاة يستظل بها ابن السبيل والبهائم، عبثاً وظلماً بغير حق له فيها، صوب الله رأسه في النار.
(٤) عزاه في (صحيح الجامع) (٢/٨٨) إلى البيهقي في (السنن) وقال فيه: صحيح.

<<  <   >  >>