للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الفهم والمعرفة، وإذا شئت أن تبين براعة هذا الإمام الفرد، فطالع «العلل» له فإنك تندهش ويطول تعجبك.

وفاة الدَّارَقُطْنِيّ

بعد حياة حافلة بخدمة السنة والدفاع عنها، قولاً وعملاً، وتعليمًا وتأليفًا، انتهت حياة الحافظ الدَّارَقُطْنِيّ بلقاء ربه، تبارك وتعالى، ليبقى حيًّا بيننا بما تركه من المصنفات والآثار العلمية.

قال الخطيب: البغدادي حدثنا أبو الحسن بن الفضل، قال قال لي الدَّارَقُطْنِيّ في المحرم سنة خمس وثمانين وثلاثمئة في يوم الجمعة يا أبا الحسن، اليوم دخلت في السنة التي توفي لي ثمانين.

قال ابن الفضل وتوفي في ذي القعدة من هذه السنة، واختلف في الشهر الذي توفي فيه هل هو شهر ذي القعدة، أم شهر ذي الحجة؟ ورجح الخطيب أن وفاته كانت في شهر ذي القعدة.

قال الخطيب: حدثني عبد العزيز بن علي الأزجي، قال توفي الدَّارَقُطْنِيّ يوم الأربعاء لثمان خلون من ذي القعدة سنة خمس وثمانين وثلاثمئة.

وقال أخبرنا العتيقي، قال سنة خمس وثمانين وثلاثمئة توفي أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ يوم الأربعاء الثاني من ذي القعدة.

وقال الخطيب: وقال لي العتيقي مرة أخرى توفي الدَّارَقُطْنِيّ ليلة الأربعاء، ودفن يوم الأربعاء الثامن من ذي الحجة سنة خمس وثمانين، وقد بلغ ثمانين سنة وخمسة أيام.

قال الخطيب: وقوله الأول هو الصحيح، وقد ذكر مثله محمد بن أبي الفوارس، ودفن أبو الحسن في مقبرة دار الدير، قريبًا من قبر معروف الكرخي.

[مؤلفاته]

قال الذهبي: «أحد الأعلام، وصاحب التصانيف» .

وقال ابن كثير «وصنف وأجاد، وأفاد، وأحسن النظر والتعليل» .

وقال السبكي «صاحب المصنفات وسيد أهل عصره..» .

ومن مؤلفاته

(١) «كتاب الأجواد» .

<<  <  ج: ص:  >  >>