• قال عبد الكريم بن محمد بن أحمد المحاملي أخبرنا علي بن عمر الدَّارَقُطْنِيّ وذكر هارون بن محمد بن هارون بن موسى بن عمرو بن جابر بن يزيد بن جابر، والد القاضي أبي عبد الله الحسين بن هارون الضبي، فقال: يكنى أبا جعفر، استولى على الفضائل، وساد بعمان في حداثة سِنِّه، ثم خرج عنها فلقي العلماء بمكة، والكوفة، والبصرة، ورحل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاثمئة، فعلت منزلته عند السلطان، وارتفع قدره، وانتشرت مكارهه وعطاياه، وانتابه الشعراء من كل موضع، وامتدحوه وأكثروا، وأجزل صِلَاتِهِم، وأنفق أمواله في بر العلماء، والإفضال عليهم، وفي صلات الأشراف من الطالبيين والعباسيين وغيرهم، واقتناء الكتب المنسوبة، وكان متبرزا في العلم باللغة والشعر والنحو ومعاني القرآن والكلام، وكانت داره مجمعًا لأهل العلم في كل فن، إلى أن توفي في سنة خمس وثلاثين وثلاثمئة. «تاريخ بغداد»(١٤ ٣٣) .