٣١٧٣ - محمد بن عبد الله بن محمد بن عبيد الله، أبو المفضل الشيباني.
• قال السهمي: ذكر للشيخ أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ أن أبا المفضل محمد بن عبد الله الشيباني حدث عن العمري، عن أبي كريب، بحديث شعبة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس لا يحرم بالحج إلا في أشهر الحج، قال الدَّارَقُطْنِيّ: حدث عدو الله بهذا؟! مُعاذ الله ما حدث العمري بهذا البتة، هو ذا يركب أيضًا. (٤٠١) .
• وقال الخطيب: كتب الناس عنه، بانتخاب الدَّارَقُطْنِيّ، ثم بان كذبه، فمزقوا حديثه وأبطلوا روايته، وكان بعد يضع الأحاديث للرافضة، ويملي في مسجد الشرقية.
وقال الخطيب: سَمِعْتُ الأزهري، ذكر أبا المفضل، فأساء ذكره، والثناء عليه، ثم قال وقد كان يحفظ، وقال أبو الحسن الدَّارَقُطْنِيّ: أبو المفضل يشبه الشيوخ.
حدثني القاضي أبو العلاء الواسطي، قال كان أبو المفضل حسن الهيئة جميل الظاهر، نطيف اللبسة، وسمعت الدَّارَقُطْنِيّ سئل عنه، فقال: يشبه الشيوخ.
سألت حمزة بن محمد بن طاهر الدقاق، عن أبي المفضل، فقال: كان يضع الحديث، وقد كتبت عنه، وكان له سمت ووقار، سَمِعْتُ من يذكر؛ أن أبا المفضل لما حدث عن ابن العراد، قيل له من أيهما سَمِعْتُ، من الأكبر، أو الأصغر؟، وكانا أخوين فقال: من الأكبر، فسئل عن السنة التي سمع منه فيها، فذكر وقتًا مات ابن العراد الأكبر قبله بمدة، فكذبه الدَّارَقُطْنِيّ في ذلك وأسقط حديثه.
وقال لي الأزهري كان أبو المفضل دجالاً كذابًا، ما رأينا له أصلاً قط، وكان معه فروع فوائد قد خرجها في مئة جزء، فيها سؤالات كل شيخ، ولما حدث عن أبي عيسى ابن العراد كذبه الدَّارَقُطْنِيّ في روايته عنه لأنه زعم أنه سمع منه، في سنة عشر وثلاثمئة وكانت وفاته سنة خمس وثلاثمئة.
قال الخطيب: كذا قال لي الأزهري، وهو خطأ، كانت وفاة أبي عيسى في سنة اثنتين وثلاثمئة.
قال لي الأزهري وقد كان الدَّارَقُطْنِيّ انتخب عليه، وكتب الناس بانتخابه على أبي المفضل سبعة عشر جزءًا، وظاهر أمره أنه كان يسرق الحديث. «تاريخ بغداد» ٥ ٤٦٧ و٤٦٨.
• وقال أبو ذر الهروي كتبت عنه في «المعجم» للمعرفة، ولم أخرج عنه في تصانيفي شيئًا، وتركت الرواية عنه، لأني سَمِعْتُ الدَّارَقُطْنِيّ يقول كنت أتوهمه من رهبان هذه الأمة، وسألته الدعاء لي، فنعوذ بالله من الحور بعد الكور، وقال أبو ذر يعني سبب ذلك أنه قعد للرافضة، وأملى عليهم أحاديث، ذكر فيها مثالب الصحابة، وكانوا يتهمونه