محمد بن القاسم السوداني المحاربي؟ فقال: ما رؤي له أصل قط، وكان يؤمن بالرجعة، قال ابن سفيان وحضرت مجلسه وحسين بن سعيد يقرأ عليه كتاب النهي عن حسين بن نصر بن مزاحم فلما فرغ أعطاني أبلغ فيه، فقلبت ظهره فإذا عليه أسماء جماعة قد ماتوا قبل أن يحدث بسنين، فقال: لي ابن أبي الفتح الهاشمي بلغ لي، فقلت له اسمك عليه، فقال: اسكت، فلما انصرفنا قال هذا كتاب جعفر بن حارز سمعته سنة ست وثمانين وليس هو كتاب السوداني ولا له فيه سماع، سَمِعْتُ أبا ذر محمد بن محمد بن المنذر الحافظ بالكوفة يقول مات محمد بن القاسم أبو عبد الله السوداني يوم الاثنين لثلاث ليال خلون من صفر سنة ست وعشرين وثلاثمئة. (٣٨) .
وقال السهمي: سألت أبا الحسن بن حماد الحافظ، القُرَشِيّ بالكوفة عن محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي؟ فقال: ليس بشيء وهو يعرف بالسوداني، وكان ابن عقدة يدخل عليه الحديث، وكان غاليًا، وذكر أنه كان له ابن غال، ما كان يخرج يده من كمه، ويقول قد صافحت به الإمام، حتى نهاه عنه ابن عمر العلوي أمير الكوفة. (٦٩) .