للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

* وفي "الصحيح": "إذا كان الحفاة العراة رعاء الشاء رؤوس الناس فذلك من أشراطها" (١).

* وفي الحديث أيضًا: "لا تقوم الساعة حتى يسود كل قبيلة رذالها" (٢).

* وفي آخر: "لا تقوم الساعة حتى يكون أخص الناس بالدنيا لكع بن لكع" (٣) وهو عند العرب العبد ثم استعمل في الحر للذم.

* وصح: "إذا وسد الأمر إلى غير أهله فانتظر الساعة" (٤) ولله در القائل:

أيا دهر أعملت فينا أذاكا … ووليتنا بعد وجه قفاكا

قلبت الشرار علينا رؤوسا … وأجلست سفلتنا مستواكا

فيا دهر إن كنت عاديتنا … فها قد صنعت بنا ما كفاكا (٥)

* وقال آخر:

ذهب الرجال الأكرمون ذو الحجى … والمنكرون لكل أمر (٦) منكر


(١) رواه البخاري ومسلم، وقد تقدم.
(٢) رواه الطبراني في "الأوسط" كما في "مجمع البحرين": (٧/ ٢٩٢ - ٢٩٣) عن أبي بكرة، وإسناده ضعيف.
ورواه البزار: (٤/ ١٥٠) عن ابن مسعود، وهو ضعيف أيضًا، وكلاهما قال: (منافقوها) بدل: (رذالها).
وفي حديث عند الترمذي وغيره: (وكان زعيم القوم أرذلهم" وقد تقدم.
والحديث بشواهده حسن إن شاء الله.
(٣) رواه الإمام أحمد في "مسنده": (٥/ ٣٨٩)، والترمذي: (٤/ ٤٢٧) وغيرهما، عن حذيفة بن اليمان بإسناده صحيح. انظر: "صحيح الجامع": (٧٤٣١).
(٤) سبق تخريجه.
(٥) هذا النوع من الشعر والكلام الذي يتضمن ذم الدهر وسبه محرم لقوله في الحديث القدسي: "قال الله ﷿: يسب ابن آدم الدهر وأنا الدهر بيدي الليل والنهار". مسلم: (رقم ٢٢٤٦) عن أبي هريرة . فليس بيد الدهر شيء من الأفعال بل كل شيء بيد الله يعز من يشاء ويذل من يشاء ولذلك نهى عن سب الدهر؛ لأن السب يقع على المدبر حقيقة وهو الله ﷿. وقد فات المصنف ذلك فذكره لأن الناس اعتادوا ذلك.
(٦) في "الأصل": (أهل)، والتصحيح من "أ" و"ط".