للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

وبقيت في خلف يزين بعضهم … بعضا ليدفع معور عن معور

* وتطاول الناس سيما الحفاة العراة في البنيان (١) حيث كثرت أموالهم واشتدت وجهاتهم ولم يكن لهم دأب ولا همة سوى في البناء غالبًا.

* واتخاذ بيوت توشى كما توشى المراحل (٢) يعني: تنقش وتزخرف (٣).

* وتخريب عمران الدنيا وعمارة خرابها (٤) يعني: بحيث يعمر خرائب عنترة ونحوها ويكاد جامع عمرو بن العاص أن يخرب (٥).

* وخروج الناس من المدينة إلى الشام (٦).

* واتخاذ القينات, أي: الإماء القينات والمعازف - بمهملة ثم معجمة (٧) - أي: الدفوف وغيرها مما يضرب به وكثرة ذلك.


(١) تقدم في حديث جبريل المشهور.
(٢) في جميع النسخ: (الراجل)، والتصحيح من "المصادر".
و(المراحل) نوع من الثياب فيه نقش. "النهاية": (٢/ ٢١٠).
(٣) كما في حديث أبي هريرة قال: قال رسول الله : "لا تقوم الساعة حتى يبني الناس بيوتًا يشبهونها بالمراحل".
رواه البخاري في "الأدب المفرد": (رقم ٤٥٩)، وإسناده صحيح.
وانظر: "الصحيحة": (٢٧٩).
(٤) عن ابن مسعود قال: قال رسول الله : "يا ابن مسعود، إن من أشراط الساعة وأعلامها أن يعمر خراب الأرض ويخرب عمرانها".
رواه الطبراني في "الكبير": (١٠/ ٢٨١)، و"الأوسط": (٥/ ١٢٧ - ١٢٨).
وقال الهيثمي في "المجمع": (٧/ ٣٢٣) وفيه سيف بن مسكين وهو ضعيف.
(٥) جامع عمرو بن العاص في مصر.
(٦) هذا سيقع في آخر الزمان، وقد تقدم ما يدل على ذلك.
وفي "مسند الفردوس": (رقم ٧٥٢١) عن أبي هريرة مرفوعًا: "لا تقوم الساعة حتى يخرج الناس من المدينة إلى الشام يبتغون فيها الصحة"، وفي معناه أحاديث كثيرة صحيحة.
(٧) في "الأصل": (مهملة)، والصواب من "أ".