[خمس وصايا من وصايا نبينا الكريم محمد (صلى الله عليه وسلم)]
والنبي (صلى الله عليه وسلم) أب لجميع المؤمنين؛ قال ربنا تبارك وتعالى:{النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}[الأحزاب:٦].
وقد رُوِيَ عن أُبي بن كعب، وابن عباس (رضي الله عنهم) أنهما قرءا: {النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم وأزواجه أمهاتهم وهو أب لهم}.
وروى الإمام أبو داود (رحمه الله) في "سننه "(٨) بسند جيد عن أبي هريرة (رضي الله عنه) قال: قال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): ((إنما أنا لكم بمنزلة الوالد أعلمكم ... )) الحديثَ.
الوصية الأولى
عن أَبي ذَرٍّ جُنْدَُبِ بنِ جُنَادَةَ (رضي الله عنه) قال: قلت: يارسولَ اللهِ! أوصني، فقال:((اتَّقِ اللهَ حَيْثُمَا كُنْتَ، وَأَتْبِعِ السَّيِّئَةَ الْحَسَنَةَ تَمْحُهَا، وَخَالِقِ النَّاسَ بِخُلُقٍ حَسَنٍ)) أخرجه الإمام أحمد في "المسند"(ج٥ص١٥٣،ص١٥٨،ص١٧٧)، والترمذي في "جامعه"(كتاب البر والصلة- باب ما جاء في معاشرة الناس- حديث رقم١٩٨٧) وقال: "حديث حسن صحيح"، والدارمي في "سننه"(كتاب الرقاق- باب في حسن الخلق- حديث رقم (٢٧٩١)، والحاكم في "المستدرك على الصحيحين"(ج١ص٥٤حديث رَقْم١٧٨) وصححه على شرط الشيخين (!)، ووافقه الذهبي في "تلخيص المستدرك"، وله شواهد.