((يا بَنِيَّ! لو أن رجلاً منكم أراد حاجةً احتاج فيها إلى أن يتهيأ لها، لقدر على عارية ثوب جاره ودابته، ولكن لا يقدر على لسانٍ يستعيره؛ فأصلحوا ألسنتكم)) {"كتاب العيال" لابن أبي الدنيا، و"رسائل الجاحظ"}.
[من وصايا المهلب لبنيه]
قال المهلب لبنيه:
((يا بني! تباذلوا تحابوا؛ فإن بني الأم يختلفون، فكيف بنو العلات؟!
وإن البِرَّ ينسأ في الأجل، ويزيد في العدد.
وإن القطيعة تُورث القلة، وتُعْقِب النار بعد الذِّلَّة.
واتقوا زلة اللسان؛ فإن الرجل تزل رجله فينتعش، ويزل لسانه فيهلِك.
وعليكم في الحرب بالمكيدة؛ فإنها أبلغ من النجدة، فإن القتال إذا وقع وقع القضاء، فإن ظَفَرَ فقد سَعِد، وإن ظُفِرَ به لم يقولوا: فَرَّط)) {"البيان والتبيين" للجاحظ}.