((يا بَنِيَّ! عليكم بتقوى الله. وعليكم بالقرآن فتعاهدوه. وعليكم بالصدق، حتى لو قَتَلَ أحدُكم قتيلاً ثم سُئل عنه أَقَرَّ به، والله! ما كذبت كذْبةً منذ قرأت القرآن.
يا بَنيَّ! وعليكم بسلامة الصدور لعامة المسلمين، فو الله! لقد رأيتنى وأنا لا أخرج مِن بابي وما ألقى مسلمًا ًإلا والذى في نفسه له كالذى في نفسي لنفسي، أفترون أني لا أحب لنفسي إلا خيرًا؟)) {" الحلية "}
[وصية الأشعث بن قيس لبنيه]
قال الأشعث بن قيس (رضي الله عنه) لبنيه:
((يا بَنِيَّ! لا تَذلوا فى أعراضكم، وانخدعوا فى أموالكم، ولتَخِفَّ بطونكمٍ من أموال الناس، وظهوركم من دمائهم؛ فإن لكل امرئ تَبِعَةً.
وإياكم وما يُعتذر منه أو يُستحَى؛ فإنما يُعتذر مِن ذنب، ويستحى مِن عيب.
وأصلحوا المال لجفوة السلطان، وتغير الزمان.
وكفوا عند الحاجة عن المسألة؛ فإنه كفى بالرد منعًا.
وأجملوا فى الطلب، حتى يوافق الرزق قدرًا.
وامنعوا النساء مِن غير الأَكْفَاء، فإنكم أهل بيت يتأسى بكم الكريم، ويتشرف بكم اللئيم.