للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنه قوله تعالى: (فَإِنَّ اللهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ الْمُؤْمِنِينَ) [التحريم ٤] أي، وليه وناصره عليهم (١).

وقال تعالى: (قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلا مَا كَتَبَ اللهُ لَنَا هُوَ مَوْلانَا وَعَلَى اللهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ) [التوبة: ٥١] فمعنى (مَوْلانَا) أي: ناصرنا (٢)، وقال تعالى: (أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ) [يوسف: ١٠١]، فقوله: (أَنْتَ وَلِيِّي) أي: ناصري (٣)، وقال تعالى: (إِنَّ وَلِيِّيَ اللهُ الَّذِي نَزَّلَ الْكِتَابَ وَهُوَ يَتَوَلَّى الصَّالِحِينَ) [الأعراف: ١٩٦] أي نصيري وظهيري (٤).

وفي الحديث اللهم آت نفسي تقواها، وزكِّها أنت خير من زكّاها أنت وليها ومولاها (٥).

والولي: الله عز وجل: أي الناصر والكافي، والولاءة والولي كلها مصادر ولي (٦).

و (الولي) يطلق ويراد به القريب في النسب، قال تعالى: (فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ) [فصلت: ٣٤] أي كأنه قريب شفيق (٧).

و (المولى) يطلق ويراد به الناصر والمؤيد، قال تعالى: (ذَلِكَ بِأَنَّ اللهَ


(١) مختصر تفسير الطبري على هامش المصحف المفسر الميسر (٦٤٤).
(٢) تفسير القرطبي (٨/ ١٦١).
(٣) مختصر تفسير الطبري على هامش مصحف الشروق المفسر الميسر (٢٧٣).
(٤) مختصر تفسير الطبري على مصحف الشروق (١٩٣).
(٥) رواه الإمام أحمد مسند أحمد (٤/ ٣٧١).
(٦) معجم متن اللغة، تأليف/ أحمد رضا (٥/ ٨١٧).
(٧) انظر تفسير ابن سعد (٦/ ٥٧٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>