للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:
مسار الصفحة الحالية:

كم حاول الكيد مسعورًا ليطمسه ... عبر الضلوع فلم يظفر بمسعاه

غدا تطل على الدنيا طلائعه ... غلابة ... يا لبشرانا بلقياه (١)

هذا ما رأيت تدوينه، وما توصل إليه بحثي وعلمي المحدود ولا أعتقد أني بلغت الغاية في ذلك والكمال ولكن حسبي أن أتمثل قول الشاعر:

لعمري لقد أنفقت في البحث قوتي ... ولم آل جهدًا في اقتناص العواليا

وطفت وفتشت الطروس وليتني ... خلصت كفافًا لا عليا ولا ليا (٢)

وأريد أن أوضح للقارئ الكريم أنني في هذه الرسالة المتواضعة ما قصدت رضا غالب الناس أو ذمهم، بل كل ما أردت هو أن أخطو خطوات في سبيل الله ومرضاته بغض النظر عن موقف الناس من ذلك، فمثلي في ذلك هو قول القائل:

قدمت لله ما قدمت من عمل ... وما عليك بهم ذموك أو شكروا (٣)

اللهم اجعلنا من الذين وصفتهم بقولك: (يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ) (٤).

اللهم اجعلنا سلما لأوليائك، حربًا لأعدائك، نحب بحبك من أحبك، ونعادي بعداوتك من خالفك، اللهم هذا الدعاء منا، وعليك الإجابة، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.


(١) انظر شعراء الدعوة الإسلامية ج٣ ص٩٣ - ٩٤.
(٢) مشاهير علماء نجد/ للشيخ عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ ص٣.
(٣) الدرر السنية ج٩ ص٣٢٦.
(٤) سورة الحشر آية (١٠).

<<  <  ج: ص: