للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الفرع الثالث: تشييع موتى الكفار وتعزيتهم في ذلك]

الكفار من حيث موقفهم من الإسلام ينقسمون إلى قسمين:

كفار محاربون. وكفار مسالمون.

فالكفار المحاربون لله ورسوله والمؤمنين لا يجوز شهود جنائزهم ولا حضور مراسيم (١) تشييعهم إلى حفرهم الملتهبة بعسير النار وسوء القرار، ولا تجوز تعزيتهم على ذلك، لأن المحارب لله ورسوله والمؤمنين سواء مات على فراشه أو في المعركة ضد الإسلام والمسلمين فلا يختلف الحكم في حقه، ما دام يناصب المسلمين العداء لأجل إسلامهم، وفي موقف الرسول - صلى الله عليه وسلم - من قتلى المشركين في بدر منهج ونبراس في ذلك حيث أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - الصحابة (رضي الله عنهم) بجرهم إلى القليب كما تجر الميتة من الغنم -برغم صلة القرابة بين هؤلاء وبين معظم المسلمين- فلم يقم الرسول - صلى الله عليه وسلم - نحوهم بأي إجراء يستشعر منه الحزن والندم على هؤلاء الكفار


(١) جمع مرسوم وهو قانون ذو صبغة تشريعية لأمر (ما) المعجم الوسيط ج١ ص٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>