قد يستغرب الإنسان المسلم ويصاب بالدهشة والحيرة والاضطراب حينما يطلع على ما سبق عرضه في الباب الأول بشأن الموالاة في الله والمعاداة فيه من وجهة النظر الإسلامية، وبين ما هو حاصل في واقع المسلمين المعاصرن من الناحية التطبيقية، فيجد البون الشاسع بين ما هو كائن في واقع المسلمين وبين ما يجب أن يكون عليه المسلمون بمقتضى الكتاب والسنة.
وكتوضيح للعوامل التي أدت إلى هذا الواقع المتردي المؤلم الحزين أردنا التعرف على أهم هذه العوامل وبيانها لعلنا نتجنب الوقوع في تلك المزالق التي مزقت شمل المسلمين وفرقت كلمتهم وجعلت بعضهم أعداء لبعض.
في حين أن العدو الحقيقي يتمتع بالأمن والطمأنينة والسلامة في بلاد الإسلام.