للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في الله والبغض في الله) (١) اهـ.

ومن المخالفين في موضوع الموالاة والمعاداة ما يلي:

القسم الأول: من عبد الله ووحده، ولكنه لم ينكر الشرك ولم يعاد أهله فهو وإن وحد الله فتوحيده فاسد، لعدم كفره بالطاغوت، فالإنسان لا يصير مؤمنا إلا بالكفر، بالطاغوت قال تعالى: (فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى) [البقرة: ٢٥٦].

القسم الثاني: من عادى المشركين ولم يكفرهم.

فهذا النوع لم يأت بما دلت عليه لا إله إلا الله من نفي الشرك وما تقتضيه من تكفير من فعله، وهذا الأمر هو مضمون سورة الإخلاص، وسورة الكافرون، وآيات من سورة الممتحنة، فمن لم يكفر من صرح القرآن الكريم بكفره، فقد خالف ما جاءت به الرسل من التوحيد، وما يوجبه في حق الناس من حب وعداوة وإيمان وكفر (٢).

القسم الثالث: من لم يحب التوحيد ولم يبغضه:

وهذا الصنف للأسف الشديد هو الغالب وجوده بين المسلمين في هذا


(١) انظر مجموعة التوحيد (١٠)
(٢) انظر الدرر السنية (٢/ ٩٥ - ٩٧) وانظر مجموعة التوحيد (٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>