للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والعدوان، الظلم الصراح (١)، وقال الأصمعي (٢): (العدوان) المكان الذي لا يطمئن من قعد عليه (٣). اهـ.

والمعاداة بين رجلين، إذا طعنهما طعنتين متواليتين بسهم واحد، وأنشد الجوهري (٤) لامرئ القيس:

فعادى عداء بين ثور ونعجة ... دراكا ولم ينضح بماء فيغسل (٥).

و (العادي، العدو) قالت امرأة من العرب: أشمت رب العالمين عاديك أي عدوك (٦).

والعدو، والعداوة، والأعداء، والعدوان، كلها ورد استعمالها في القرآن الكريم قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ) [الممتحنة:١] وقال تعالى: (وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ) [المائدة: ٦٤] وقال


(١) تاج اللغة أبو نصر الجوهري (٢/ ٥١٤).
(٢) هو عبد الملك بن قريب بن عبد الملك بن علي بن أصمع الباهلي، المعروف بالأصمعي (أبو سعيد) أديب، لغوي، نحوي، إخباري، محدث فقيه أصولي، من أهل البصرة، ولد سنة (١٢٣ هـ) (ت ٢١٦) قدم بغداد أيام هارون الرشيد، وتوفي بالبصرة من تصانيفه الكثيرة، نوادر الأعراب، الأجناس في أصول الفقه، المذكر والمؤنث، كتاب اللغات وكتاب الخراج، انظر معجم المؤلفين (٦/ ١٨٧).
(٣) تاج العروس للزبيدي (١٠/ ٢٣٦، ٢٣٧).
(٤) هو إسماعيل بن حماد الجوهري (٣٩٨، ١٠٠٨) ولد بفاراب بالتركستان ومات بنيسابور، رحل إلى بغداد وعاشر بدو العراق والشام والحجاز، وأخذ عن خاله الفارابي والفارسي، والسيرافي، وأجهد نفسه في طلب العلم، ثم عاد إلى خراسان، وأقام بدامغان فنيسابور، ولم يزل مقيمًا بها على التدريس والتأليف حتى توفي بها هو لغوي، أديب، ذو خط جيد من تصانيفه، تاج اللغة وصحاح العربية، كتاب المقدمة في النحو، كتاب العروض في الشعر، وله شعر، انظر معجم المؤلفين (٢/ ٢٦٧) وانظر الموسوعة العربية محمد شفيق غربال (١/ ٦٧٣).
(٥) تاج العروس للزبيدي (١٠/ ٢٣٦، ٢٣٧).
(٦) تاج العروس للزبيدي (١٠، ٢٣٦، ٢٣٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>