فيجب على المسلمين حكاما ومحكومين عدم طاعة الكفار وإظهار المعصية لهم بالقول والعمل ومعاملتهم بالغلظة التي تجعلهم لا يطمعون بأكثر مما يستحقون بموجب شريعة الإسلام.
السبب الثالث: عدم الركون إلى الكفار أو الظالمين، أو اتخاذهم أمناء أو مستشارين فإن ترك ذلك دليل على معاداتهم كما أمر الله عز وجل، فإن الله قد وعد بمسيس النار في الآخرة وعدم النصرة في الدنيا لمن ركن إلى الكفار أو تولاهم قال تعالى:(وَلا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لا تُنْصَرُونَ)[هود: ١١٣].
وهو أمر متحقق فعلا حيث نرى أن الموالين للأعداء لم ينتصروا على أعدائهم، ففي الحروب التي خاضها المناوئون لليهود اسما لا حقيقة لم ينتصروا على اليهود في حرب (١٣٦٧) هـ وحرب (١٣٨٧) وحرب (١٣٩٣) أي بالتاريخ الميلادي حرب (١٩٤٨) وحرب (١٩٦٧) وحرب (١٩٧٣)؛ لأنهم قد ارتموا بأحضان أعدائهم وأطاعوهم ووالوهم واتبعوا أهواءهم فكان ما توصلوا إليه من هزائم فادحة، أمر جار وفق سنة.