للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وبعض الدول المحسوبة على الإسلام تلزم رعاياها بالتشبه بالكفار في أقوالهم وأعمالهم، وتحارب أخلاق الإسلام عبر وسائل التعليم والإعلام، ومع ذلك لو تكلم أحد أو وصفها بالكفر لزجت به في غياهب السجون وأذاقته أصناف العذاب الأليم.

أما على مستوى الشعوب الإسلامية، فإن معظم الشعوب الإسلامية تنقسم إلى ثلاثة أقسام.

القسم الأول: قسم مؤمن مبتلى في عقيدته وعبادته أين ما اتجه وحيثما سار، لا يجد إلا أعداء يتربصون بالمؤمنين الدوائر، فهو متألم لهذا الواقع المر الحزين ولكنه لا يستطيع أن يفعل حيال ذلك شيئًا ذا بال، لأن الجماعة المسلمة الملتزمة بالإسلام تعيش وسط جموع كبيرة من المرتدين والمنافقين والانتهازيين والجاهلين الذي يشكلون بمجموعهم كتلة واحدة تقف ضد الحق وأهله، وتحاربه بكل ما تملك من سلاح.

القسم الثاني: طبقة المنافقين وأخماس المسلمين وأسداسهم الذين لا هم لهم إلا شهواتهم ومنافعهم العاجلة، فعليها يوالون ومن أجلها يعادون وهذه الفئة في الغالب تكون مع الأقوى سواء من أهل الخير أو من أهل الشر، فهم أتباع لمن يأخذ بزمان المبادرة ويعتلي مركز القيادة.

القسم الثالث: فئة المرتدين والمتحزبين الكافرين الذين ينتمون إلى أحزاب الكفر والضلال، كحزب البعث، أو الحزب الشيوعي، أو الحزب الاشتراكي أو غير ذلك من أحزاب الكفر التي تتقنع بأقنعة ظاهرها الدعوة إلى الإصلاح وباطنها الدعوة إلى الكفر البواح.

فوجود هذه الفئات وسيطرتها على مقاليد الأمور معظم البلاد الإسلامية هو الذي أدى إلى انعدام تحقيق الموالاة في الله والمعاداة فيه على مستوى الدول والشعوب الإسلامية.

والمخرج من ذلك كما أعتقد والله أعلم هو السعي الجاد من قبل

<<  <  ج: ص:  >  >>