للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وساكنه، وإلا برئت من مولاي (علي) العلي العظيم، وولائي له، ومظاهر الحق، وكشفت حجاب سلمان بغير إذنه، وبرئت من دعوة الحجة (ابن نصير) وخضت مع الخائضين في لعن ابن ملجم، وكفرت بالخطاب – (أي الديانة والدعوة) – وأذعت السر المصون وأنكرت دعوى أهل الحق وإلا قلعت أصل شجرة العنب من الأرض بيدي حتى أجثت أصولها، وأمنع سبيلها، وكنت مع قابيل وهابيل ومع النمروذ على إبراهيم، وهكذا مع كل فرعون قام على صاحبه إلى أن ألقى العلي العظيم، وهو علي ساخط، وأبرأ من قول قنبر وأقول أنه بالنار ما تطهر (١).

وهذا القسم إذا حللناه وجدناه كما يلي:-

١ - أن علي ابن أبي طالب (رضي الله عنه) يلقب بلقب العلي العظيم وهما من أسماء الله تعالى.

٢ - أن سلمان الفارسي هو صاحب الحجاب أي الباب الذي يفضي إلى العلم والحكمة وأسرار الباطن وباطن الأسرار.

ج- تعاون النصيريين مع أعداء الإسلام:

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية (رحمه الله): «إن النصيريين كانوا دائمًا مع أعداء الإسلام على المسلمين، فهم مع النصارى على المسلمين، فقد ساعدوا الصليبيين ضد المسلمين، وكانوا مع التتار ضد المسلمين، فقد كان ابن العلقمي وزيرًا لهولاكو خان التتري، وكان نصير الدين الطوسي أيضًا من خاصته، وهو من غلاة الرافضة الموالين للنصيرية» (٢) اهـ.

ويقول الشيخ محمد أبو زهرة: «إن النصيرية من الطوائف التي


(١) العلويون أو النصيرية/ تأليف عبد الحسين مهدي العسكري ص٣.
(٢) انظر الفتاوى لابن تيمية ج٣٥ ص١٥٢ وانظر البداية والنهاية لابن كثير ج١٣ ص٢٠١.

<<  <  ج: ص:  >  >>