للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك فعل الروس بمن والاهم في أفغانستان فقد قضوا على (داود خان) و (نور تراقي) و (حفيظ الله أمين) و (بابراك كارمل في الطريق وقد كان هؤلاء كلهم من الذين تولوا أعداء الله السوفيت فسلط الله الظلمة على أتباعهم، وصدق الله العظيم حيث يقول: (وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ) (١).

وكذلك شأن السادات فقد أعلن الولاء التام للنصارى في أمريكا واليهود في إسرائيل وتنكر لمبادئ الإسلام والمسلمين، وضحى بهما من أجل ترضية أعداء الإسلام، وكان يظن أنه سوف يجد بولاء اليهود والنصارى العزة والتمكين فخاب ظنه وصدق عليه قول الله تعالى: (بَشِّرِ الْمُنَافِقِينَ بِأَنَّ لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا * الَّذِينَ يَتَّخِذُونَ الْكَافِرِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ الْمُؤْمِنِينَ أَيَبْتَغُونَ عِنْدَهُمُ الْعِزَّةَ فَإِنَّ الْعِزَّةَ لِلَّهِ جَمِيعًا) (٢).

فقد هلك غير مأسوف عليه من قبل الأعداء والأصدقاء جميعًا وصدق فيه قول الشاعر:

قد كان ينظر للحياة مديدة

لا البؤس يطرقها ولا هي تقطع

في كل يوم خطبة مشئومة

فيها الوعيد لكل سمع يقرع

في لحظة هوت الزعامة جثة

والروح في أحشائه تتقطع

وكفى موالاة اليهود جناية

لا شيء يمحو عارها أو يشفع (٣)


(١) سورة الأنعام آية (١٢٩).
(٢) سورة النساء آية (١٣٨، ١٣٩).
(٣) انظر المجتمع الكويتية عدد (٥٥٠) في ١٣/ ١/١٤٠٢هـ ص٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>