ذكر علي بن معبد، قال: ثنا جرير بن عبد الحكم أبو أحمد الربعي، قال: ثنا ابن عقبة، عن عمرو بن دينار، قال: كان في بني إسرائيل رجل قائم على ساحل من سواحل البحر، فرأى رجلا وهو ينادي بأعلى صوته: ألا من رآني فلا يظلمن أحدا.
قال: فدنوت منه، فقلت: يا عبد الله، ما الذي بك؟ قال: إذا أخبرك، كنت رجلا شرطيا، فجئت هذا الساحل، فرأيت رجلا صيادا قد صاد سمكة، فسألته أن يهبها إلي، فأبى، فسألته بثمن فأبى، فضربت رأسه بسوطي، وأخذت منه السمكة، فعلقتها بيدي فبينا أنا ذاهب إلى منزلي، إذ قبضت السمكة على أبهامي فدفعتها إلى عيالي يعالجونها فوضعت بين يدي فضربت على أبهامي، قبل أن آكل منها شيئا، وكان لي جار معالج فأتيته فقلت: أبهامي.