واغفر لي الذنوب التي تقطع الرجاء، واغفر لي الذنوب التي ترد الدعاء، واغفر لي الذنوب التي تمسك غيث السماء، واغفر لي الذنوب التي تظلم الهواء، واغفر لي الذنوب التي تكشف الغطاء» .
١٤٤ - قال ابن أبي الدنيا: وحدثني أحمد بن عبد الأعلى الشيباني، قال: ثنا أبو عبد الرحمن الكوفي، عن صالح بن حسان، عن محمد بن علي، أن النبي صلى الله عليه وسلم علم عليا عليه السلام دعوة يدعو بها، عندما أهمه وكان علي يعلمها ولده:«يا كائن قبل كل شيء، يا مكون كل شيء، ويا كائن بعد كل شيء، افعل بي كذا وكذا» .
١٤٥ - قصة ابن حماس وإجابة دعوته رضي الله عنه.
قرئ على القاضي أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز، وأنا أسمع: قال: قرأت على محمد بن هشام، قال: ثنا ابن نفيس، قال: ثنا أبو القاسم الجوهري، قال: ثنا الحسين بن علي، قال: ثنا أسامة بن علي، قال: ثنا أبي، قال: ثنا عبد الرحمن بن عبد الحكم، قال: ثنا عاصم بن أبي بكر الزهري، قال: سمعت مالك بن أنس يقول: كان يونس بن يوسف أو يوسف بن يونس شك عبد الرحمن من عباد الناس، وراح إلى المسجد ذات يوم، فلقيته امرأة، فوقع في نفسه منها شيء.
فقال:«اللهم إنك خلقت لي بصري نعمة، وقد خشيت أن يكون علي نقمة، فاقبضه إليك» .
فكان يروح إلى المسجد يقوده ابن أخ له، فإذا استقبل به الأسطوانة، اشتغل يلعب مع الصبيان، فإن نابته حاجة، حصبه فأقبل إليه، فبينما هو يصلي ذات يوم ضحوة، إذ أحس في بطنه شيئا، فحصب ابن أخيه، فاشتغل مع الصبيان يلعب، فلم يأته فلما خاف على نفسه قال: