حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادِ بْنِ مُوسَى الْعُكْلِيُّ، عَنْ هُشَيْمٍ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، وَغَيْرِهِ: أَنَّ الْجَارُودَ ضَرَبَ قُدَامَةَ بْنَ مَظْعُونٍ الْجُمَحِيَّ بِالْبَحْرَيْنِ فِي الْخَمْرِ الْحَدَّ، وَهُوَ أَمِيرُهُمْ، فَبَلَغَ ذَلِكَ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَأَرْسَلَ إِلَيْهِمْ، فَقَامُوا، فَقَالَ لِلْجَارُودِ: " هِيهِ، اجْتَرَأْتَ عَلَى صِهْرِي وَخَالِ وَلَدِي؟ فَقَالَ الْجَارُودُ: لَا أَجْتَرِئُ عَلَى قُرَشِيٍّ بَعْدَكَ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: لَأُوجِعَنَّ خَتَنَكَ يَعْنِي أَبَا هُرَيْرَةَ فَقَالَ الْجَارُودُ: أَيَشْرَبُ خَتَنُكَ وَيُضْرَبُ خَتَنِي؟ فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: مَا ذَاكَ بِالْعَدْلِ، ثُمَّ قَالَ: هَاتِ بَيِّنَتَكَ، فَجَاءَ بِأَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَشَهِدَ، وَجَاءَ بِعَلْقَمَةَ الْخَصِيِّ فَشَهِدَ أَنَّهُ رَآهُ قَاءَهَا، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: «مَا قَاءَهَا حَتَّى شَرِبَهَا» ، فَأَخَّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُدَامَةَ بَعْضَ التَّأْخِيرِ لِوَجَعٍ كَانَ بِهِ، ثُمَّ دَعَاهُ فَضَرَبَهُ الْحَدَّ، وَقَالَ: وَاللَّهِ لَا أُكَلِّمُكَ أَبَدًا، فَرَأَى رُؤْيَا فَأَتَاهُ فَكَلَّمَهُ، وَقَالَ: مَا حَابَيْتُ مُذْ وُلِّيتُ رَجُلًا غَيْرَهُ، فَمَا بُورِكَ لِي فِيهِ "
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute