للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ، قَالَ: حَدَّثَنَا شَرِيكٌ، عَنِ الْمُغِيرَةِ، عَنِ الشَّعْبِيِّ، قَالَ: أَمَّرَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُدَامَةَ عَلَى بَعْضِ عَمَلِهِ، فَشَرِبَ خَمْرًا فَقَامَ إِلَيْهِ الْجَارُودُ فَجَلَدَهُ الْحَدَّ وَهُوَ سَكْرَانُ لَا يَعْقِلُ؛ ⦗٨٤٦⦘ فَرُفِعَ ذَلِكَ إِلَى عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ فَقَالَ: " أَضَرَبْتَ خَالَ وَلَدِي وَفَضَحْتَهُ؟ فَقَالَ: لَقَدْ وَقَعَتِ السِّيَاطُ بِظَهْرِهِ وَمَا يَعْلَمُ، فَقَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: ائْتِنِي بِشُهُودٍ عَلَى مَا تَقُولُ وَإِلَّا ضَرَبْتُكَ، فَقَالَ: أَنْشُدُ اللَّهَ رَجُلًا شَهِدَ لَمَا قَامَ، فَقَامَ رَجُلٌ فَقَالَ: أَنَا أَشْهَدُ إِنْ كُنْتَ تُجِيزُ شَهَادَةَ الْخَصِيِّ، قَالَ: أَمَّا أَنْتَ فَإِنِّي أُجِيزُ شَهَادَتَكَ، قَالَ: فَإِنِّي أَشْهَدُ أَنِّي رَأَيْتُهُ يَقِيءُ الْخَمْرَ، قَالَ: «فَمَنْ قَاءَهَا فَقَدْ شَرِبَهَا» ، قَالَ الشَّعْبِيُّ: لَا يَضْرِبُ سَكْرَانَ حَتَّى يَصْحُوَ إِلَّا إِمَامٌ، فَإِنَّهُ إِذَا صَحَا امْتَنَعَ

<<  <  ج: ص:  >  >>