للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ عُمَرُ: «رُؤْيَاكَ يَا عَوْفُ» ، قَالَ: وَهَلْ لَكَ فِي رُؤْيَايَ مِنْ حَاجَةٍ؟ أَلَمْ تَنْهَرْنِي؟ قَالَ: «كَرِهْتُ أَنْ تَنْعَى لِخَلِيفَةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ نَفْسَهُ» ، فَقَالَ: رَأَيْتُ كَذَا، وَرَأَيْتُ كَذَا فَقَصَّ عَلَيْهِ الرُّؤْيَا كَمَا رَآهَا، فَقِيلَ: مَا هَذِهِ الثَّلَاثُ الْأَذْرُعُ الَّتِي فَضَلَ بِهَا عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ النَّاسَ إِلَى الْمِنْبَرِ؟ فَقِيلَ: أَمَا ذِرَاعٌ فَإِنَّهُ كَائِنٌ خَلِيفَةً، وَأَمَّا الثَّانِيَةُ فَإِنَّهُ لَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ، وَأَمَّا الثَّالِثَةُ فَإِنَّهُ شَهِيدٌ فَقَالَ: فَقَالَ اللَّهُ: {ثُمَّ جَعَلْنَاكُمْ خَلَائِفَ فِي الْأَرْضِ مِنْ بَعْدِهِمْ لَنَنْظُرَ كَيْفَ تَعْمَلُونَ} [يونس: ١٤] هِيهِ: فَقَدِ اسْتُخْلِفْتَ يَا ابْنَ أُمِّ عُمَرَ، فَانْظُرْ كَيْفَ تَعْمَلُ؟ وَأَمَّا الشَّهَادَةُ فَأَنَّى لِعُمَرَ بِالشَّهَادَةِ وَالْمُسْلِمُونَ يُضَيِّعُونَ بِهِ؟ ثُمَّ قَالَ: أَمَا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى مَا يَشَاءُ لَقَادِرٌ، وَأَمَّا قَوْلُهُ وَلَا يَخَافُ فِي اللَّهِ لَوْمَةَ لَائِمٍ فَمَا شَاءَ اللَّهُ "

<<  <  ج: ص:  >  >>