حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ حُمَيْدٍ الطَّوِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ، قَالَ: " جَلَسْتُ إِلَى الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ الْأَسْوَدِ بْنِ عَبْدِ يَغُوثَ فَقَالَا لِي: أَلَا تُكَلِّمُ خَالَكَ فِي شَأْنِ هَذَا الرَّجُلِ الَّذِي قَدْ أَكْثَرَ النَّاسُ فِيهِ؟ فَعَرَضْتُ لِعُثْمَانَ حِينَ انْصَرَفَ مِنَ الصَّلَاةِ فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّ لَكَ عِنْدِي نَصِيحَةً، فَقَالَ: «أَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْكَ أَيُّهَا الْمَرْءُ» ، فَرَجَعْتُ حَتَّى جَلَسْتُ إِلَى الْمِسْوَرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ فَأَخْبَرْتُهُمَا بِمَا قُلْتُ وَقَالَ لِي، فَقَالَا: قَدْ قَضَيْتَ مَا عَلَيْكَ، فَوَافَانِي رَسُولُ عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ فَقَالَ: أَجِبْ، فَقَالَا لِي: قَدِ ابْتُلِيتَ، فَأَتَيْتُهُ، فَقَالَ لِي: «مَا هَذِهِ النَّصِيحَةُ الَّتِي ذَكَرْتَ لِي آنِفًا؟» فَقُلْتُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، إِنَّكَ كُنْتَ مِمَّنِ اسْتَجَابَ لِلَّهِ وَلِرَسُولِهِ، وَهَاجَرْتَ الْهِجْرَتَيْنِ جَمِيعًا، وَالثَّالِثَةُ صِهْرُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَقَدْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهَدْيَهُ وَسِيرَتَهُ، فَقَالَ: «يَا ابْنَ أُخْتٍ، وَهَلْ رَأَيْتَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» فَقُلْتُ: لَا، وَلَكِنَّهُ
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute