للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدٍ، عَنْ عِيسَى بْنِ يَزِيدَ، عَنْ شَيْخٍ، مِنْ أَهْلِ مَكَّةَ، عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ حُذَيْفَةَ، قَالَ: " قَدِمَ الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ عَلَى عُثْمَانَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ بِمَالٍ مِنَ الْكُوفَةِ، فَقَالَ لَهُ أَصْحَابُهُ: كَيْفَ رَأَيْتَ سُرُورَ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ بِمَا قَدِمْتَ بِهِ عَلَيْهِ؟ قَالَ: رَأَيْتُ لَهُ وَجْهًا لَا يَرُدُّنِي عَلَى الْكُوفَةِ أَبَدًا، قَالَ: وَمَا يُدْرِيكَ؟ قَالَ: هُوَ مَا أَقُولُ لَكُمْ، وَجَعَلَ الْمُغِيرَةُ لِبُحْرَانَ حَاجِبِ عُثْمَانَ جُعْلًا عَلَى أَنْ يَأْتِيَهُ بِخَبَرِ مَنْ يَسْتَعْمِلُ عُثْمَانُ إِذَا اسْتَعْمَلَ أَحَدًا عَلَى الْكُوفَةِ فَأَتَاهُ فَقَالَ: فَقَدِ اسْتَعْمَلَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ، فَأَتَى الْمُغِيرَةُ عُثْمَانَ فَقَالَ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ هَلْ شَكَانِي إِلَيْكَ أَحَدٌ، أَوْ بَلَغَكَ عَنِّي أَمَرٌ كَرِهْتَهُ؟ قَالَ: «وَمَا ذَاكَ؟» قَالَ: لِمَ عَزَلْتَنِي وَاسْتَعْمَلْتَ سَعْدًا؟ قَالَ: «وَكَانَ ذَاكَ؟» قَالَ: نَعَمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>