للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

، قَالَ: «وَمَنْ أَخْبَرَكَ؟» قَالَ: الْأَمْرُ أَشْنَعُ مِنْ ذَاكَ، فَأَرْسَلَ عُثْمَانُ إِلَى سَعْدٍ فَأَتَاهُ، فَقَالَ: هَلْ أَعْلَمْتَ أَحَدًا؟ قَالَ: لَا، فَأَرْسَلَ إِلَى الْمُغِيرَةِ فَقَالَ: «وَاللَّهِ لَتُخْبِرَنِّي مَنْ أَخْبَرَكَ أَوْ لَأُسِيلَنَّ دَمَكَ» قَالَ: لَأَقُصَّنَّ لَكَ، فَأَخْبَرَهُ، فَدَعَا بِبُحْرَانَ فَضَرَبَهُ سِتِّينَ سَوْطًا، وَحَلَقَ رَأْسَهُ، وَأَمَرَ أَنْ يُطَافَ بِهِ فِي السُّوقِ، فَقَالَ هَوْذَةُ السُّلَمِيُّ:

[البحر الوافر]

لَا بَعْدَ بُحْرَانَ يُفْشِي سِرَّنَا مَلِكٌ ... سِتُّونَ سَوْطًا وَرَأْسٌ بَعْدُ مَحْلُوقُ

وَطِيفَ فِي السُّوقِ أَعْلَاهَا وَأَسْفَلَهَا ... لَمْ يَلْقَهُ قَبْلَهُ فِي النَّاسِ مَخْلُوقُ

قَالَ: «فَعَابَ ذَلِكَ نَاسٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَأَعْتَقَهُ»

<<  <  ج: ص:  >  >>