للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي يُونُسُ بْنُ يَزِيدَ، عَنْ أَبِي شِهَابٍ قَالَ: بَلَغَنِي أَنَّ وُضُوءٍ، قُلْتُ: نَعَمْ. قَالَ: وَأَصَابَتْنِي جِرَاحَةٌ فَكُنْتُ أَنْزِفُ مِنْهَا الدَّمَ، وَأُفِيقُ مَرَّةً فَأَخَذَ الْوَضُوءُ فَتَوَضَّأَ، وَأَخَذَ الْمُصْحَفَ فَقَرَأَ لِيَتَجَرَّأَ بِهِ مِنَ الْفَسَقَةِ، فَجَاءَ فَتًى كَأَنَّهُ ذِئْبٌ فَاطَّلَعَ إِطِّلَاعَةً ثُمَّ رَجَعَ، فَقُلْنَا: عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ نَهَنَهَهُمْ شَيْءٌ، عَسَى أَنْ يَكُونَ قَدْ رَدَّهُمْ شَيْءٌ، فَإِذَا هُمْ مُضْطَرُّونَ إِلَيَّ جَرِّ الْبَابِ هَلْ سَكَنَ بَعْدُ أَمْ لَا؟ قَالَ: فَجَاءُوا فَدَفَعُوا الْبَابَ، وَجَاءَ مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي بَكْرٍ , وَسَبَّهُ الْحَسَنُ - حَتَّى جَثَمَ عَلَى رُكْبَتَيْ عُثْمَانَ، ثُمَّ أَخَذَ بِلِحْيَتِهِ , وَكَانَ طَوِيلَ اللِّحْيَةِ حَسَنَ اللِّمَّةِ، فَهَزَّهَا حَتَّى سَمِعْتُ صَوْتَ أَضْرَاسِهِ، وَقَالَ: مَا أَغْنَى عَنْكَ مُعَاوِيَةُ؟ وَمَا أَغْنَى عَنْكَ ابْنُ أَبِي سَرْحٍ؟ وَمَا أَغْنِي عَنْكَ ابْنُ عَامِرٍ؟ قَالَ: «يَا ابْنَ أَخِي مَهْلًا وَاللَّهِ لَوْ كَانَ أَبُوكَ مَا جَلَسَ هَذَا الْمَجْلِسَ مِنِّي» ، قَالَ: فَغَمَزَ بَعْضَهُمْ فَأَشْعَرُوهُ بِسَهْمٍ وَتَعَاوَرُوا عَلَيْهِ فَقَتَلُوهُ. قَالَ: فَمَا أَفْلَتَ مِنْهُمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>