للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الكتاب الرابع في القياس

قوله: "الكتاب الرابع في القياس".

أقول: رابع الأدلة، المتفق عليها بين الأئمة الأربعة القياس (١).

وهو الرتبة العظمى بعد النبوة إلى خص الله بها من شاء من عباده (٢) / ق (٩٨/ ب من أ) الذين مهدوا الشريعة الغراء، وشيدوا أركان الحنيفية السمحاء، ناطوا الفروع بالأصول، وألحقوا المعقول بالمنقول، جلوا عرائس الأحكام مناط الفكر، ونثروا عليها فرائد الكتاب والخبر، حفظوا الأصول من الزيادة والنقصان، مع تزايد الفروع إلى انصرام الزمان، فيا فوز من كان معدودًا من حزبهم، أو ناله شربة من شربهم، عليهم من الله رحمة توازي عناءهم في إظهار دينه، ونصرهم لشرعة نبيه، وأمينه، وحشرنا في زمرتهم، وإن لم نكن من جملتهم.


(١) القياس - لغة -: التقدير، والمساواة، ومنه قست الثوب بالذراع إذا قدرته به، وقست الجراحة، إذا جعلت الميل فيها لتعرف غورها.
راجع: الصحاح: ٣/ ٩٦٧ - ٩٦٨. ومعجم مقاييس اللغة: ٥/ ٤٠، ولسان العرب: ٨/ ٧٠، والمصباح المنير: ٢/ ٥٢١، والقاموس المحيط: ٢/ ٢٤٤.
(٢) آخر الورقة (٩٨/ ب من أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>