للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعكسه النقشواني (١) بأن العلة إذا كانت متأخرة بعد ذكرها لا التفات للنفس إلى غيرها، بخلاف المتقدمة، فإنها إن لم تكن شديدة المناسبة ربما يتردد الذهن بعد الحكم (٢).

وبكونه مشتملًا على التهديد نحو: "من صام يوم الشك فقد عصى أبا القاسم" (٣).


(١) لم أعثر له على ترجمة في كتب التراجم، وقد ذكره شمس الدين الأصفهاني في كتابه (الكاشف عن المحصول) والذي قمت بتحقيق القسم الأول منه في مرحلة الماجستير بأن له مولفًا سماه (التلخيص) اختصر به المحصول حيث قال: "وممن تكلم على هذا الكتاب -يعني المحصول: - الفاضل نجم الدين النخجواني من مولف له يسمى بالتلخيص" وهو الآن يحقق في الجامعة الإسلامية.
ولكن ابن العبري قال: "من حكماء هذا الزمان -يعني القرن السابع الهجري، - نجم الدين النخجواني كان ذا يد قوية في الفضائل، وعارضة عريضة في علوم الأوائل تفلسف ببلاده، وسار في الآفاف، وطوف، ودخل الروم، وولي المناصب الجار، ثم كره كدر الولاية، ونصبها، فارتحل إلى الشام، وأقام بحلب منقطعًا في دار اتخذها لسكناه لا يمشي إلى مخلوق ولكن يمشى إليه إلى أن مات. . . " مختصر الدول له: ص/ ٢٧٢.
(٢) راجع: التلخيص للنخجواني ورقة: (١٣٢/ ب - ١٣٣/ أ).
(٣) روى أبو داود، وابن ماجه عن صلة بن زفر قال: "كنا عند عمار في اليوم الذي يشك فيه، فأتى بشاة فتنحى بعض القوم فقال عمار: من صام هذا اليوم فقد عصى أبا القاسم -صلى اللَّه عليه وسلم-".
راجع: سنن أبي داود: ١/ ٥٤٥، وسنن ابن ماجه: ١/ ٥٠٤ - ٥٠٥، ومستدرك الحاكم: ١/ ٤٢٤، ورواه البخاري تعليقًا في صحيحه: ٣/ ٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>