للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويقدم قياس المعنى على الدلالة لما تقدم من أن قياس المعنى مشتمل على العلة، وقياس الدلالة على لازمها (١).

ويقدم غير المركب على المركب، وإنما قال: إن قيل به، لأنه رجح في مباحث حكم الأصل أن مركب الأصل، والوصف لا يقبلان. وعكس الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني، وإنما قال به ورجحه لقوته باتفاق الخصمين على حكم الأصل فيه (٢).

ويقدم الوصف الحقيقي (٣)، لقوته، وعدم توقفه على شيء، ثم إن لم يوجد، يقدم العرفي، لأنه متفق عليه، ثم إن لم يوجد، فالشرعي، لكونه مختلفًا فيه، وإن عبر هناك بالحكم الشرعي، لأنه لا تنافي بين كونه حكمًا شرعيًا، وبين كونه وصفًا لحكم آخر شرعي.

ويقدم الوصف الوجودي على العدمي، كتعليل ربوية السفرجل بالطعم، فإنه وجودي، لا بكونه غير موزون، أو غير مكيل.

والبسيط من العدمي مقدم على مركبه للخلاف فيه، ولا منافاة بين كون الوصف عدميًا، وكونه حقيقيًا، لأن المراد من العدمي هو العدم المضاف كما سبق.


(١) راجع: تشنيف المسامع: ق (١٤٠/ ب)، والغيث الهامع: ق (١٤٩/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٤٢٣.
(٢) راجع: المحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٣٧٦، وتشنيف المسامع: ق (١٤٠/ ب)، والغيث الهامع: ق (١٤٩/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٤٢٣.
(٣) راجع: المحصول: ٢/ ق/ ٢/ ٤٩٥، وشرح تنقيح الفصول: ص/ ٤٢٦، والعضد على ابن الحاجب: ٢/ ٣١٧، وإرشاد الفحول: ص/ ٢٨١.

<<  <  ج: ص:  >  >>