للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مذهب الشيخ الأشعري أن وجود كل شيء عينه (١) ومذهب سائر المتكلمين ما عدا الشيخ أن الوجود زائد على الماهية مقول على الوجودات الخاصة بالتواطؤ.

ومذهب الفلاسفة أن وجود الباري تعالى عين ذاته وفي الممكنات زائد مقول بالتشكيك.

وقد كثر في ذلك الكلام، والقيل، والقال.

والتحقيق الذي لا محيد عنه أن الوجود المطلق هو الكون في الأعيان وذلك معنى مشترك لا ريب فيه.

فقول الشيخ: إن وجود الشيء عينه ليس معناه أن كون الشيء في الأعيان مفهومه ذلك الشيء الذي هو الإنسان، والفرس بل أراد أن معروض الوجود كزيد مثلًا لا يمتاز في الخارج عن الوجود امتياز السواد


(١) وهو مذهب أبي الحسين البصري، واختاره شيخ الإسلام ابن تيمية قال: "الصواب أن وجود كل شيء في الخارج هو ماهيته الموجودة في الخارج بخلاف الماهية في الذهن، فإنها مغايرة للوجود في الخارج" ورجحه المصنف.
راجع: المذاهب إلى ذكرها الشارح في المسألة: مجموع الفتاوى: ٣/ ٧٧، ١٩١، والمحصل للرازي: ص/ ٩٣ - ٩٧، والمعالم له: ص/ ٣٠، والمواقف للعضد: ص/ ٤٨ - ٥٢، وشرح المقاصد: ١/ ٣٠٣، ٣٠٧ وما بعدها، وتشنيف المسامع: ق (١٧٨/ ب)، والغيث الهامع: ق (١٧٢/ ب)، وهمع الهوامع: ص/ ٤٦١، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٤٢٣ - ٤٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>