للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الجسم مركب من الهيولى، والصورة والهيولى: جوهر يكون الجسم معه جسمًا بالقوة، والصورة: جوهر يكون الجسم معه جسمًا بالفعل، والأول: المحل، والثاني: الحال.

قوله: "وأنه لا حال".

أقول: جمهور المتكلمين على انحصار المعقول في الموجود، والمعدوم، ولا واسطة، وأثبت المعتزلة الحال واسطة.

وتعريف الحال: بأن يقال: صفة لا موجودة، ولا معدومة قائمة بموجود.

ووافقهم القاضي، وإمام الحرمين (١)، وقال: قيام الصفة بمحل كالعلم مثلًا يوجب له صفة كالعالمية مثلًا.


= واحد منها لا يتناهى، كما أنه إذا حكم الوهم على الجوهر الفرد بالانقسام، وحكم العقل بإحالته لقيام الدليل على ذلك انعدم الوهم.
راجع: المحصل للرازي: ص/ ١٦٨ - ١٦٩، والمعالم له: ص/ ٣٥ - ٣٦، والمواقف للإيجي: ص/ ١٨٤ - ١٨٦، وشرح المقاصد: ٣/ ٢٨ وما بعدها، وتشنيف المسامع: ق (١٨١/ ب)، والغيث الهامع: ق (١٧٤/ ب)، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٤٢٦، وهمع الهوامع: ص/ ٤٧٤ - ٤٧٥.
(١) القاضي له قولان قول يوافق الجمهور، والآخر يوافق المعتزلة، وأما إمام الحرمين، فقد رجع إلى قول الجمهور، وقد ذكر الزركشي، والعراقي، والأشموني أنه قال -في كتابه المسمى بالمدارك-: "اخترنا في الشامل المشي على أساليب الكلام في القطع بإثبات الأحوال، ونحن الآن نقطع بنفيها". =

<<  <  ج: ص:  >  >>