للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقيل: ليس نفس الفلك المذكور بل حركته.

وقيل: بل مقدار حركنه، وهو مختار أرسطوطاليس، ومتأخري الفلاسفة.

وذهب المتكلمون إلى أنه أمر عدمي، وعرفوه بأنه: متجدد معلوم يتقدر به متجدد غير معلوم، كما يقال: آتيك طلوع الشمس (١).

قال المصنف: والمختار أن (٢) الزمان مقارنة متجدد [موهوم لمتجدد] (٣) معلوم إزالة للإيهام، وقد تبع في هذا الكلام الآمدي، وفي عبارته تسامح ظاهر، إذ لا يخفى أن حقيقته ليست عبارة عن المقارنة، بل تحصل من تقدير المتجدد الموهوم بالمتجدد المعلوم، حالة تسمى بالمقارنة، مثل مقارنة إتيانك لطلوع الشمس، فالإتيان هو المتجدد الموهوم، وطلوع الشمس المتجدد المعلوم، ولكل من أصحاب المذاهب أدلة أعرضنا عن ذكرها، لأن المسألة قليلة الجدوى، فالإحاطة بمآخذ الأقوال كافية.

قوله: "ويمتنع تداخل الأجسام".


(١) فإن طلوع الشمس معلوم، ومجيئه موهوم، فإذا قرن ذلك الموهوم بذلك المعلوم زال الإيهام.
راجع: المواقف للعضد: ص/ ١١٠ - ١١٢، وشرح المقاصد: ٢/ ١٧٩ وما بعدها، والتعريفات: ص/ ١١٤، والمحلي على جمع الجوامع: ٢/ ٤٢٩.
(٢) آخر الورقة (١٣٣/ ب من ب).
(٣) ما بين المعكوفتين سقط من (أ) وأثبت بهامشها.

<<  <  ج: ص:  >  >>