للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

والزهاء ممدود ومقصور بمعنى القدر، وعلى المد اقتصر صاحب "المشارق" (١).

قوله: "وينحصر إلى قوله: الكلام في المقدمات".

أقول: أي وينحصر "جمع الجوامع" في مقدمات، وسبعة كتب، انحصار الكل (٢) في الأجزاء (٣) كانحصار البيت في السقف والجدران؛ إذ


(١) صاحب المشارق هو القاضي عياض بن موسى بن عياض بن عمرو، أبو الفضل اليحصبي السبتي، عالم المغرب، الحافظ إمام أهل الحديث في وقته، وأعلم الناس بعلوم الحديث، والنحو، والأصول، واللغة، وكلام العرب وأيامهم وأنسابهم، ولي قضاء سبتة، ثم غرناطة، وصف بالعلم، والذكاء، والفطنة، والفهم، والفقه، صنف التصانيف التي سارت بها الركبان شرقًا وغربًا، منها: الشفا، وطبقات المالكية، وشرح صحيح مسلم، والتاريخ والإعلام بحدود قواعد الإسلام، والإلماع في ضبط الرواية وتقييد السماع، ومشارق الأنوار على صحاح الآثار في تفسير غريب الحديث المختص بالصحاح الثلاثة، وهي الموطأ، والبخاري، ومسلم وهذا هو مراد الشارح، وتوفي سنة (٥٤٤ هـ بمراكش).
راجع: تهذيب الأسماء واللغات: ٢/ ٤٣، ووفيات الأعيان: ٣/ ٤٨٣، وطبقات المفسرين: ٢/ ١٨، وتذكرة الحفاظ: ٤/ ١٣٠٤، وإنباه الرواة: ٢/ ٣٦٣، والديباج المذهب، ٢/ ٤٦، وشجرة النور الزكية: ص/ ١٤٠، وطبقات الحفاظ: ص/ ٤٦٨، وبغية الملتمس: ص / ٤٢٥، وانظر نهاية ابن الأثير في كلامه على زهاء: ٢/ ٣٢٣.
(٢) الكل -لغة-: اسم مجموع المعنى، ولفظه واحد، واصطلاحًا: اسم الجملة مركبة من أجزاء محصورة، وقيل: مطلقة.
راجع: التعريفات: ص/ ١٨٦.
(٣) الجزء: هو ما يتركب منه ومن غيره كلٌّ، كالسقف والجدران للبيت، فكل منهما يقال له جزء، والبيت كل، كما ذكر الشارح.
راجع: شرح الأخضري على السلم: ص/ ٢٨، وإيضاح المبهم: ص/ ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>