راجع: مسند أحمد: ٣/ ٤٤٩، وسنن أبي داود: ٢/ ٣٠، وتحفة الأحوذي: ٥/ ٣٤٠ - ٣٤١، وسنن ابن ماجه: ٢/ ١٨٦. (٢) أحد: بضم أوله، وثانيه معًا: اسم جبل ظاهر المدينة، وهر جبل أحمر في شمالي المدينة، قال فيه الرسول -صلى اللَّه عليه وسلم-: "هذا جبل يحبنا، ونحبه" وكانت عنده الغزوة المشهورة. راجع: مراصد الإصلاع: ١/ ٣٦، ومعحم ما استعجم: ١/ ١١٧، وانظر الحديث في فضله صحيح البخاري: ٥/ ٢٣١ - ٢٣٢. (٣) وهذا ما رجحه بعض المحققين، والشارح منهم لأن تحقيق التوكل لا ينافي السعي في الأسباب التي قدر اللَّه سبحانه وتعالى المقدورات بها، وجرت سنته في خلقه بذلك، فإن اللَّه أمر بتعاطي الأسباب، مع أمره بالتوكل، فالسعي في الأسباب بالجوارح طاعة له، والتوكل بالقلب - عليه إيمان به، علمًا بأن الأعمال التي يعملها العبد ثلاثة أقسام، ولتحرير محل الخلاف أذكرها ثم أبين القسم الذي جرى فيه الخلاف الذي سبق ذكره آنفًا. القسم الأول: الطاعات التي أمر اللَّه عباده بها، وجعلها سببًا للنجاة من النار، ودخول الجنة، هذا لا بد من فعله، مع التوكل على اللَّه فيه، والاستعانة به عليه. =