للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وذهب الآمدي: إلى أن خلق الأصوات، والعلم الضروري طريق واحد (١).

وذهب أكثر المعتزلة: إلى أنها اصطلاحية، وضعها البشر، والتعريف حصل بالإشارة، والقرائن: كالطفل، فإنه يتعلم اللغة بالتكرار مرة بعد أخرى، مع قرينة الإشارة، وغيرها.

وقال الأستاذ: القدر المحتاج إليه توقيفي، والباقي محتمل (٢).

وقيل: عكسه، أي: القدر المحتاج إليه اصطلاحي، والباقي محتمل للاصطلاح والتوقيف.

وتوقف كثير من العلماء عن القول بشيء من هذه المذاهب لعدم تمام أدلتها (٣).


(١) راجع: الإحكام له: ١/ ٦٠.
(٢) فيكون مذهب الأستاذ مركبًا من الوقف والتوقيف.
(٣) لأن جميع ذلك ممكن -عدا قول عباد، فإنهم جزموا ببطلانه- والأدلة متعارضة، وعزاه في المحصول: للقاضي، وجمهور المحققين، وتبعه البيضاوي، وغيره ممن اختصر المحصول، وهو اختيار الغزالي.
راجع: الخصائص: ١/ ٤٠، والصاحبي: ص / ٦ - ٩، والمزهر: ١/ ٨، وما بعدها، والمستصفي: ١/ ٣١٨، والمنخول: ص / ٧٠، والمحصول: ١ / ق / ١/ ٢٤٣ - ٢٤٥، والإحكام للآمدي: ١/ ٥٦، والمسودة: ص / ٦٢، وشرح العضد: ١/ ١٩٤، ونهاية السول: ٢/ ٢٢، والتمهيد: ص / ١٣٨، وتشنيف المسامع: ق (٣٠ / أ- ب)، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٢٦٩، وهمع الهوامع: ص / ٨٦، وفواتح الرحموت: ١/ ١٨٣، وشرح الكوكب المنير: ١/ ٢٨٥، وإرشاد الفحول: ص/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>