للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم التعين إن كان خارجيًا، فالعَلَم شخصي، وإن كان ذهنيًا، فالعلَم جنسي.

فالأول: كزيد، والثاني: كأسامة، فإنه موضوع للحقيقة من حيث هي ملحوظًا حضورها في الذهن.

وإن وضع اللفظ للماهية من غير ملاحظة الحضور الذهني، فذلك اللفظ اسم الجنس (١).

وهنا مواضع بحث لا بد من تحقيقها: الأول: قوله: لمعين يتناول جميع المعارف عليه عول أكثر العربية (٢)، وفي كون غير العلَم موضوعًا لمعين إشكال: لأن ضمير الخطاب: كـ "أنتَ" مثلًا مستعمل في كل مخاطب، وكذلك اسم الإشارة مثل: "هذا" مستعمل في كل مشار إليه قريب، ومثله: ذاك، وذلك في المتوسط، والبعيد، وكذا حال الموصول ولا فارق بين هذه الأقسام،


= عدم تناوله من حيث ذلك الوضع، والألفاظ يجب حملها على المتبادر منها حيث لا مانع، ولهذا قال المحلي: "لا يتناول غيره من حيث الوضع له" وهو إشارة إلى قيد الحيثية.
راجع: الكافية: ٢/ ١٣١، والأمالي: ق (٢٦ ب- ٢٧ / أ)، والمختصر على تلخيص المفتاح: ١/ ٢٩٢، والمحلي على جمع الجوامع: ١/ ٢٧٨، والآيات البينات: ٢/ ٧٣.
(١) راجع: شرح تنقيح الفصول: ص ٣٢١، وتشنيف المسامع: ق (٣١ / ب- ٣٢ / أ) وهمع الهوامع: ص / ٨٩ - ٩٠.
(٢) راجع: شرح المفصل لابن يعيش: ١/ ٢٧، وأوضح المسالك: ١/ ٨٨، وشرح ابن عقيل: ١/ ١١٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>