للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: "العشرون: لولا".

أقول: من تلك الحروف المتداولة كلمة لولا، وهى تدخل على الفعل تارة، وعلى الاسم أخرى.

فإذا دخلت الاسم تكون حرف امتناع يدل على أن الثاني امتنع لوجود الأول، فوجود الأول علة لامتناع الثاني نحو: "لولا عليّ (١) لهلك عمر".

وما ذكرناه من العلية ينبغي أن يكون مراد المصنف، وإلا ليس في الكلام شرط يقتضي جوابًا.

وإذا وقع بعدها فعل (٢) / ق (٥١/ ب من ب) فإن كان مضارعًا، فللحث، والترغيب، في الفعل، وهو معنى التحضيض، وإن كان في الماضي، فللتوبيخ، واللوم على الترك، ولا يلام على شيء إلا وكان


(١) هو الإمام علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، أبو الحسن القرشي الهاشمي ابن عم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولد قبل البعثة بعشر سنوات، وربي في حجر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو أول من أسلم من الصبيان، شهد جميع المشاهد إلا تبوك استخلفه الرسول - صلى الله عليه وسلم - على المدينة، وكان اللواء بيده في معظم الغزوات، اشتهر بالفروسية، والشجاعة، والقضاء، وكان عالمًا بالقرآن والفرائض، والأحكام، واللغة، والشعر، ومناقبه كثيرة، واستشهد في رمضان سنة (٤٠ هـ)، رضي الله عنه.
راجع: أسد الغابة: ٤/ ٩١، والإصابة: ٢/ ٥٠٧، والاستيعاب: ٣/ ٢٦، وصفوة الصفوة: ١/ ٣٠٨، وتاريخ الخلفاء للسيوطي: ص/ ١٦٦.
(٢) آخر الورقة (٥١/ ب من ب).

<<  <  ج: ص:  >  >>