للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أو كان هذا في بدء الإسلام، ثم نسخ بربع الدينار (١).

ومنها شفع الأذان الوارد في الحديث: "أمر بلال (٢) بأن يشفع الأذان، ويوتر الإقامة" (٣).

قالت الحنفية: معناه أن يشفعه بأذان ابن أم مكتوم (٤).


(١) راجع: فتح الباري: ١٥/ ٨٨ - ٨٩.
(٢) هو بلال بن أبي رباح الحبشي مولى أبي بكر الصديق رضي الله عنهما، ومؤذن رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، أبو عبد الله، أسلم في أول الدعوة، وأظهر إسلامه، وكان سيده أمية بن خلف يعذبه كثيرًا على إسلامه، فيصبر على العذاب، فاشتراه منه أبو بكر، وأعتقه في سبيل الله، وهاجر إلى المدينة، وآخى النبي - صلى الله عليه وسلم - بينه وبين أبي عبيدة، وشهد بدرًا والمشاهد كلها، وهو أول من أذن في الإسلام، وكان يؤذن للرسول - صلى الله عليه وسلم - سفرًا، وحضرًا، ولما توفي الرسول - صلى الله عليه وسلم - ذهب إلى الشام للجهاد، وأقام بها حتى توفي سنة (٢٠ هـ، وقيل غير ذلك).
روى عنه جماعات من الصحابة، والتابعين، وفضائله كثيرة مشهورة، وأخرج أحاديثه أصحاب الكتب الستة.
راجع: أسد الغابة: ١/ ٢٤٣، والاستيعاب: ١/ ١٤١، والإصابة: ١/ ١٦٥، وحلية الأولياء: ١/ ١٤٧، ومشاهير علماء الأمصار: ص/ ٥٠.
(٣) رواه البخاري، ومسلم، وأحمد، وأبو داود، والترمذي، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي.
راجع: صحيح البخاري: ١/ ١٤٨، وصحيح مسلم: ٢/ ٢ - ٣، ومسند أحمد: ٣/ ١٠٣، ١٨٩، وسنن أبي داود: ١/ ١٢١، وتحفة الأحوذي: ١/ ٥٧٦، وسنن النسائي: ٢/ ٣، وسنن ابن ماجه: ١/ ٢٤٨، والسنن الكبرى: ١/ ٤١٢.
(٤) هو عبد الله بن قيس بن زائدة بن الأصم بن رواحة العامري، وقيل: اسمه عمرو، وأمه أم مكتوم عاتكة بنت عبد الله بن عنكثة بن عامر المخزومية يعتبر من السابقين المهاجرين، مؤذن الرسول - صلى الله عليه وسلم -، مع بلال، وسعد القرظي، وأبي محذورة مؤذن مكة، =

<<  <  ج: ص:  >  >>