للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وعند الأصولي: قول النبي [- صلى الله عليه وسلم -] (١)، وفعله، وتقريره: لأنه فعل - أيضًا - إذ هو كف النفس، ولخفائه أفردوه بالذكر (٢).

ولما توقف كونها دليلًا على عصمة (٣) من صدرت عنه، قال: "الأنبياء معصومون لا يصدر عنهم ذنب ولو صغيرة سهوًا".


(١) سقط من (أ)، والمثبت من (ب).
(٢) وعرفها علماء الحديث: أنها ما أضيف إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - من قول، أو فعل، أو تقرير، أو صفة خَلْقية، أو خُلُقية.
وذكر ابن حزم: أنها الشريعة كلها.
راجع: الحدود للباجي: ص/ ١٦٠، وأصول السرخسي: ١/ ١١٣، والإحكام لابن حزم: ١/ ٥٥٣، والإحكام للآمدي: ١/ ١٢٧، والموافقات: ٤/ ٤، وشرح العضد على المختصر: ٢/ ٢٢، ونهاية السول: ٣/ ٤، والتلويح على التوضيح: ٢/ ٢، وفواتح الرحموت: ٢/ ٩٧، وتيسير التحرير: ٣/ ٢٠، ومناهج العقول: ٢/ ١٩٤، والتعريفات: ص/ ١٢٢، والإبهاج: ٢/ ٢٦٣، والحديث والمحدثين: ص/ ١٠، والبدعة لعزة علي عطية: ص/ ٩٧.
(٣) العصمة - لغة -: الحفظ، والمنع، والوقاية، يقال: عصمه الله من المكروه يعصمه من باب، ضرب، حفظه، ووقاه، ومنه قوله تعالى: {وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ} [المائدة: ٦٧] وفي المثل: كن عصاميًا، ولا تكن عظاميًا، يريدون به قول القائل:
نفس عصام سودت عصامًا ... وعلمته الكر والإقداما
واصطلاحًا: سلب قدرة المعصوم على المعصية، فلا يمكنه فعلها؛ لأن الله سلب قدرته عليها. وقيل: هي صرف دواعي المعصية عن المعصية، بما يلهم الله المعصوم من ترغيب وترهيب، وعن الأشعرية: أنها تهيؤ العبد للموافقة مطلقًا. وعرفها المعتزلة: أنها خلق ألطاف تقرب إلى الطاعة، ولم يردوها إلى القدرة لأن القدرة عندهم على الشيء صالحة لضده. =

<<  <  ج: ص:  >  >>