للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

ــ

= عاصمًا على قوله: "عن المغيرة"، فجاز أن يكون أبو وائل سمعه منهما، فيصحُّ القولان جميعًا. لكن من حيثُ الترجيح، رواية الأعمش ومنصور لإِتقانهما أصحُّ من رواية عاصم وحماد لكونهما في حفظهما مقالٌ" اهـ.

وممّا يرجِّحُ رواية الأعمش أيضًا ما:

أخرجه أحمدُ (٥/ ٣٩٤) من طريق يونس بن أبي إسحق، عن أبي إسحق، عن نهيك بن عبد الله السلوليّ، عن حذيفة ..... فذكره.

وهذا سندٌ رجاله ثقات، خلا نهيك السلوليّ، فإن ابن أبي حاتمٍ ترجمه في "الجرح والتعديل" (٤/ ١/ ٤٩٧) ولم يحك فيه شيئًا.

وذكره ابنُ حبان في "الثقات" (٥/ ٤٨٠).

ثمَّ تدليسُ أبي إسحق السبيعيّ.

وهناك وجهٌ آخرٌ من الاختلاف في سنده:

فرواه الحسن بن الصباح، وعليُّ بنُ يونس الواسطيُّ عن عبد المجيد بن أبي روَّادٍ، عن ياسين الزيات، عن الأعمش، عن أنسٍ، قال: رأيتُ رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بال على سباطة قومٍ، فتوضأ، ومسح على الخُفَّيْن.

وخالفهما سختويه، فرواه عن عبد المجيد، عن ياسين الزيات، عن الزهريّ، عن أنسٍ به.

ذكره الدارقطنيُّ في "العلل" (ج ٢ / ق ٢٠/ ١) وقال:

"وكلاهما وهمٌ، والمحفوظ: عن الأعمش، عن أبي وائلٍ، عن حذيفة" اهـ.

...

هذا:

والبول من قيامٍ وإن كان جائزًا، فالقعودُ أفضلُ.

وسيأتي مزيدُ تفصيلٍ لهذا البحث في الحديث رقم (٢٩) فانتظره، والله تعالى الموفقُ.

<<  <  ج: ص:  >  >>