"سمعت أبا حاتمٍ الرازيّ في منزله، وعنده ابنُ خراشٍ، وحماعةٌ من مشايخ أهل الريِّ، وحُفَّاظهم، فذكروا ابن حميدٍ، فأجمعوا على أنه ضعيف الحديث جدًّا، وأنه يحدثُ بما لم يسمعه، وأنه يأخذُ أحاديث أهل البصرة والكوفة، فيحدث بها عن الرازيين" اهـ.
وقال ابنُ خراشٍ:
"ثنا محمدُ بنُ حميدٍ، وكان -والله- يكذبُ" وكذَّبهُ أبو زرعة الرازى، وصالح جزرة.
واتهمه غير واحدٍ بسرقة الحديث.
وقال فضلك الرازيُّ:
"عندي عن ابن حميدٍ خمسون ألف حديثٍ، ولا أحدثُ عنه بحرفٍ".
أمَّا الشيخُ أبو الأشبال - رحمه الله تعالى - فله شأنٌ آخر! فقال في "شرح الترمذيّ"(٢/ ٥٠٣ - ٥٠٤):
"محمد بنُ حميدٍ، هو أحدُ الحفاظ، وثقه أحمدُ، وابنُ معينٍ، وغيرُهما. وتكلَّم فيه النسائيُّ وغير واحدٍ، حتى غلا بعضُهُمْ فرماه بالكذب. ونستخيرُ الله في أنه "ثقة"! ترجيحًا لقول من وثقه وصحَّح أحاديثه" اهـ. =