وخالفهم عيسى بن يونس (١)، فرواه عن شعبة، عن القاسم الشيبانى، عن زيد بن أرقم به.
فجعل شيخ شعبة هو" القاسم" بدلًا من "النضر بن أنس".
أخرجه ابنُ حبان (ج٢ / رقم ١٤٠٣) من طريق علي بن خشرم، قال: حدثنا عيسى بن يونس به.
* قُلْتُ: ورواية عيسى شاذَّةٌ -عندي-، لمخالفتها لرواية الجماعة عن شعبة. ومما يدلُّ على ذلك أن يحيى القطان قيل له: "إن ابن أبي عروبة روى عن قتادة، عن القاسم بن عوف، عن زيد بن أرقم يعني حديث الحشوش. وشعبة يحدث به عن قتادة، عن النضر بن أنس، عن زيد. فقال يحيى: لو علم شعبةُ أنه عن القاسم لم يحمله، إنه رأى القاسم وتركه".
فالصواب في رواية شعبة ما رواه الجماعةُ عنه.
قال الترمذيُّ في "سننه" (١/ ١١):
"وحديث زيد بن أرقم في حديثه اضطرابٌ. روى هشام الدستوائى وسعيد بنُ أبي عروبة، عن قتادة. فقال سعيدٌ: عن القاسم بن عوف الشيبانى، عن زيد بن أرقم. وقال هشام الدستوائى: عن قتادة، عن زيد بن أرقم. ورواه شعبة ومعمر، عن قتادة، عن النضر بن أنسٍ. فقال شعبة: عن زيد بن أرقم. وقال معمر: عن النضر بن أنس، عن أبيه، عن النبيّ صلى الله عليه وعلى آله وسلَّم وسألتُ محمدًا عن هذا؟ فقال: يُحتمل أن يكون قتادةُ روى عنهما جميعًا" اهـ.=
(١) هذا كله مبنى على ثبوت هذه الرواية، وإلا فإنى متخوفٌ من وقوع التصحيف في سنده، فيكون "شعبة" تصحّف عن "سعيد" وهذا واردٌ جدًّا. فالله أعلمُ.